تفسير رؤية اللوح المحفوظ في المنام
اكتشف المعاني العميقة لرؤية اللوح المحفوظ في المنام، وتعرّف على تأويلات كبار العلماء مثل ابن سيرين والنابلسي، وما تدل عليه هذه الرؤية من بشارات علمية وروحانية ونفسية.

محتويات المقال (اختر للانتقال)
اللوح المحفوظ من أعظم مفاهيم الغيب في الإسلام، حيث سجّل الله فيه مقادير كل شيء. وعند ظهوره في المنام، لا تكون رؤيته عابرة، بل تحمل معانٍ روحانية وشرعية عميقة تستوجب الفهم الدقيق والتأويل المنضبط.
اللوح المحفوظ هو كتاب إلهي كتبت فيه مقادير الخلق قبل بدء الخليقة. قال تعالى:
"بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ" (البروج: 21-22)،
وهو رمز للحكمة الإلهية والتدبير الرباني المطلق.
المعاني الإيجابية:
- العلم والحكمة: بشارة بنيل علم نافع أو فتح بصيرة دينية.
- البشارة والفرج: رمز للفرج القريب ورفع البلاء.
- الشفاء: بشارة بالشفاء التام للمريض.
- الهداية: دلالة على الهداية والعودة للطريق المستقيم.
بحسب حالة اللوح في المنام:
- كبير وواضح: مكانة عالية في الدين أو العلم.
- صغير أو مشوّه: حاجة لمراجعة النفس أو إشارة لخلل في السلوك.
- وجود اسم الرائي مكتوبًا: دلالة مصيرية تحتاج إلى تأمل عميق واستشارة.
تفسير ابن سيرين:
اللوح في المنام يرمز للعلم والسلطان، مستدلًا بقول الله:
"وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ" (الأعراف: 145).
تفسير النابلسي:
يدل على البشارة والسترة، خاصة للمكروبين والمرضى، لما له من خصوصية الحفظ الإلهي.
تفسير ابن شاهين:
يرمز إلى رجل عالم أو مصلح، وهو رمز للعلم الراسخ والعمل بالحق.
أولًا: البعد الروحاني
الرؤية إشارة إلى تعظيم قدر الله والتأمل في تدبيره، وربما تذكير للعبد بضرورة التوبة والعمل.
ثانيًا: البعد النفسي
تعكس الرؤية توقًا داخليًا لفهم الحقيقة والبحث عن إجابات وجودية.
- لطلاب العلم: بشارة بالتوفيق في دراستهم ونيل علم نافع.
- للمرضى والمبتلين: رسالة رجاء بالشفاء والفرج.
- للعاصين: دعوة للتوبة والإقلاع عن الذنوب.
رؤية اللوح المحفوظ في المنام ليست مجرد صورة خيالية، بل هي إشارة عميقة إلى العلم، والهداية، والتوبة، والاتصال بالخالق عز وجل. وهي من الرؤى التي تستحق التقدير والتأمل، بعيدًا عن المبالغة في التفسير، مع ضرورة العودة إلى أهل الخبرة لفهم أبعادها الشرعية والنفسية.